بمناسبة استشهاد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله لبنان، اصدرآية الله السيد مجتبى نورمفيدي رئيس معهد الدراسات الفقهية المعاصرة، رسالة على النحو التالي؛
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم إنا نشكوا اليك فقد نبينا، وغيبة ولينا، وكثرة عدونا، وقلة عددنا، وشدة الفتن بنا، وتظاهر الزمان علينا٠
إن الاستشهاد العظيم لرجل المقاومة والابن الحقيقي للإسلام والحوزات العلمية، الشوكة في عين العدو الصهيوني والمجاهد في سبيل الله سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله، اوجد موجة عظيمة من الحزن بين جميع المسلمين وطالبي الحرية، واصدعت وأحزنت قلوب المؤمنين
وهذا العالم الرباني الذي قضى حياته كلها في الجهاد والنضال في عزاء آل النبي (ص) وفي مدرسة الامام الخميني (قدس الله نفسه الزكية) ولم يتوقف لحظة واحدة في حياته لهذا الهدف، وترك مثل هذا الحب لهم بين الكثير من محبيه٠ ولقد ترك الكثير من الحب بين محبيه لدرجة أنه اليوم، في غيابه، وبعد الراحة في جوار رحمة الله والفخر بثواب الله، تعالت الصيحات والنحيب في كل مكان في العالم الإسلامي من أجله٠
لا شك أن هذه الشهادة وشهادة رفاقه الآخرين، خلافا لما يعتقده الأعداء الجهلة والجبناء، ستعزز محور المقاومة وتضعف المجرمين وأعوانهم، وخاصة أمريكا المتعطشة للدماء، وستؤدي إلى انحطاط نظام السلطة والنظام الإسرائيلي غير الشرعي٠
إن ذلك الشهيد قد اتخذ الآن مثواه في الجنة بجوار معلمه وقائده أبي عبد الله الحسين عليه السلام، وسنشهد إن شاء الله انهيار نظام الحكم٠
انا بدوري أعزي بهذا المصاب الجلل بقية الله الاعظم (روحي له الفداء) وقائد المقاومة والمرشد الأعلى للثورة الاسلامية والحوزات ومراجع التقليد، وجميع المسلمين وشعبي لبنان وإيران المسلمين، والاسرة الكريمة لذلك الشهيد، والهلاك لجميع الأعداء، وأسأل الله تعالى النصر الؤزر للإسلام والمسلمين٠
السيد مجتبى نورمفيدي
السبت ٢٨ سبتمبر ٢٠٢٤