آية الله نورمفيدي: كفاءة الفقه بدون مراعاة الزمان والمكان في الاجتهاد وبدون حكومة غير ممكنة

تبيين مكتب الإمام الخميني (رض) في ذكرى رحيله

آية الله نورمفيدي: الفقه الكفء يحتاج إلى الزمان والمكان والحكومة في الجلسة الثانية والعشرين من «تبيين مكتب الإمام الخميني (رض)»، بعنوان «الإمام الخميني (رض)، الحوزة الرائدة وبيستة الفقه الكفء»، أكد آية الله السيد مجتبى نورمفيدي على شمولية الدين. كما شدد على دور الحكومة وتأثير الزمان والمكان في الاجتهاد. بالإضافة إلى ذلك، ركز على النظر المستقبلي لتلبية احتياجات المجتمع.

نظرة عامة على الجلسة

بمناسبة اقتراب ذكرى رحيل الإمام الخميني (رض)، عُقدت الجلسة الثانية والعشرين من «سلسلة جلسات تبيين مكتب الإمام الخميني (رض)» في 28 ذي القعدة 1446. كانت في مجمع يادگار إمام (رض) بقم. تحدث فيها آية الله السيد مجتبى نورمفيدي. وقد تبيّن آراء الإمام الراحل والقائد الأعلى. كذلك، تم مناقشة متطلبات الفقه الكفء والحوزة الرائدة. وأكد على ضرورة تحول النهج الحوزوي لتلبية احتياجات المجتمع وإدارته.

تفاصيل الحدث

في الثلاثاء 28 ذي القعدة 1446، نظمت مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني (رض) مكتب قم الجلسة. تحدث فيها آية الله نورمفيدي، أستاذ الدروس الخارجية في الحوزة العلمية بقم. وحضرها فضلاء ومهتمون. بدأ كلامه بشكر المنظمين. ثم أشار إلى أهمية تبيين مكتب الإمام الخميني (رض) في ذكرى رحيله. واستند إلى رسالة القائد الأعلى الأخيرة، قائلاً: «إنها نسخة محدثة ومكملة لإطار الإمام للحوزة المثالية».

أركان الحوزة الرائدة

حدد آية الله نورمفيدي خمسة أركان أساسية للحوزة الرائدة:

1. تهذيب النفس والتقوى الإلهية اعتبر تهذيب النفس والتقوى أساس تطور الحوزة. وقال: «بدون بناء ذاتي وأخلاق، لا تصل الجهود إلى هدفها: تربية الإنسان الإلهي وهداية المجتمع».
2. شمولية الحوزة أكد الإمام الراحل والقائد الأعلى على هذا الركن. قال الإمام: «العلماء يجب أن يكونوا متعددي الأبعاد، كما الإسلام والإنسان». وقال القائد الأعلى: «الحوزة مؤسسة تخدم الفكر والثقافة المجتمعية، وليست مجرد مكان تدريس».
3. الهوية الجهادية شدد على الهوية الجهادية، التي تنبذ السلطة الظالمة وتحارب المستعمرين. هذه سمة أساسية للحوزة الرائدة.
4. دعم المحرومين أشار إلى مرافقة الشعب ودعم المحرومين. هذا يضع الحوزة في صدارة مكافحة الظلم ودفاعاً عن حقوق الفقراء.
5. النظرة الحكومية والاجتماعية قال: «النظرة الحكومية تمكن الفقه من تقديم حلول لإدارة المجتمع على نطاق واسع».

رسائل القائد الأعلى

تناول آية الله نورمفيدي نقطتين من رسالة القائد الأعلى:

• المشاركة في نظم المجتمع: يجب على الحوزة تطوير نظم إدارة المجتمع.
• الابتكارات الحضارية: ينبغي أن تتماشى مع الرسالة العالمية للإسلام.

هذه الأركان ترسم صورة للحوزة المثالية، متجذرة في مبادئ الإمام ومحدثة لاحتياجات المستقبل.

الوضع الحالي للحوزات

استند إلى قول الإمام الخميني: «بدون حضور نشط في القضايا، لا تدرك الروحانية أن الاجتهاد التقليدي غير كافٍ». وأشار إلى ملاحظة القائد الأعلى حول «عدم تناسب التبليغ مع واقع الناس، خاصة الشباب». واعتبر هذا الفجوة حقيقة لا تُنكر.

مفهوم كفاءة الفقه

قال آية الله نورمفيدي: «كفاءة الفقه هي قدرته على تحقيق الأهداف». وأكد أن تحديد الأهداف ضروري لقياس الكفاءة. رفض فكرة أن الدين للآخرة فقط. وأشار إلى رؤية الإمام الشاملة: الفقه برنامج كامل لإدارة حياة البشر، يضمن تقدم الأمم.

متطلبات الفقه الكفء

حدد آية الله نورمفيدي أربعة شروط للفقه الكفء:

1. فهم شامل للإسلام والفقه الدين يعالج الدنيا والآخرة. هذا الفهم ضروري لتلبية احتياجات الإنسان.
2. دور الحكومة قال: «بدون حكومة، لا يكون الفقه كفءاً». واستشهد بالإمام: «الحكومة للفقيه فلسفة عملية للفقه». لذا، الإيمان بالحكومة الدينية ضروري.
3. مراعاة الزمان والمكان معرفة الظروف الزمنية والمكانية أساسية لاستنباط الأحكام. هذا يتيح حلولاً دقيقة للتحديات الاجتماعية، متجاوزة الاجتهاد التقليدي.
4. النظر المستقبلي قال: «الحوزات يجب أن تتوقع احتياجات المجتمع وتسبق الأحداث». الفقه يحتاج إلى تخطيط للرد على القضايا الجديدة.

الخاتمة والتطلعات المستقبلية

أشار آية الله نورمفيدي إلى نقطتي القائد الأعلى: نظم المجتمع والابتكارات الحضارية. وأكد على أهمية النهج الشامل في الفقه. أعرب عن أمله في أن تؤدي الجهود العلمية إلى حوزة رائدة وتحقيق كفاءة الفقه الحقيقية.